أكد الأكاديمي الفرنسي السويسري، جان ماري هيديت، اليوم الأربعاء، أن فرنسا بدعمها لسيادة المغرب على صحرائه، تؤكد رسميا انضمامها إلى محفل الأمم.
وقال الخبير في العلاقات الدولية، إن « الأمر يتعلق بنفحة أمل حقيقية للعلاقات الثنائية، وأيضا تأكيد دولي على أن المقاربة المغربية هي الحل الوحيد » لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة.
وفي رسالة موجهة إلى جلالة الملك محمد السادس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسميا لجلالته أنه « يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرج في إطار السيادة المغربية ».
وأكد هيديت، الرئيس السابق لمركز الشمال والجنوب التابع لمجلس أوروبا، على قوة مضمون هذه الرسالة التي بعث بها رئيس الدولة الفرنسية إلى جلالة الملك.
وأوضح أن اعتبار « الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية هو الإطار الذي يجب أن تحل فيه هذه القضية » وأن خطة الحكم الذاتي « هي الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومتفاوض بشأنه »، مع التزام فرنسا بلعب « دورها الكامل في جميع الهيئات المعنية »، يشكل خطوة كبيرة.
وبعد أن نوه الخبير الفرنسي في العلاقات الدولية « بهذا القرار الذي طال انتظاره »، اعتبر أن « فرنسا تؤكد بذلك انضمامها رسميا إلى محفل الأمم الذي يؤيد، منذ عدة سنوات، مغربية الصحراء ».
وخلص إلى القول إن » المائدة المستديرة أصبحت الآن كبيرة بما يكفي لجمع كل الأطراف في أسرع وقت ممكن من أجل إنهاء هذه القضية المتعلقة بالنزاع المفتعل حول الصحراء، الذي طال أمده كثيرا، وذلك لصالح الساكنة المحلية ولمصلحة المنطقة بأكملها ».