صدر عن القاضية المنفردة الجزائية في بيروت روزين حجيلي حكم بحق الإعلامية ديما صادق، على خلفية دعوى قدح وذم رفَعَها ضدها رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، الذي سبق لديما أن اتهمته بـ "العنصرية والنازية"، بعد تعرّض أحد شبان طرابلس للضرب في منطقة جونية، خلال ثورة 17 تشرين/ أكتوبر، على يد مناصرين لـ "التيار".
غير أن المستغرب في الحكم غير المألوف هو عقوبة السجن لمدة سنة بحق ديما، بما يخالف الحريات الإعلامية، وحرية التعبير، ويهدّد بكم الأفواه، ما يجعل من هذا الحكم سابقة خطيرة بحق الصحافيين، وهو ما لفتت إليه ديما صادق في فيديو ردّت فيه على الحكم القضائي، وقالت: “الاعتداء على الشاب ليس إثارة نعرات طائفية، والجهة المعتدية لم تحاكم، بينما أنا، ولأنني قمت بالإدانة، حُكم عليّ بالسجن ودفع غرامة مالية. هذه سابقة خطيرة جداً على حرية الإعلام في لبنان، وهناك فيديو لجبران باسيل يقول فيه أنا عنصري، وعلى رأس السطح”.
وفي تغريدة لها على تويتر، عاهدت ديما إكمال النضال، وكتبت: “جبران باسيل انتزع قراراً قضائياً بسجني سنة دون إيقاف التنفيذ من محكمة الجزاء، من خلال القاضية روزين حجيلي، في سابقة استثنائية. نعم، في لبنان صاروا الصحافيين بيسجنو بدعاوى القدح والذم. طبعاً سأستأنف والنضال مكفي”.
وكانت لجنة الإعلام والتواصل في “التيار الوطني الحر” أصدرت بياناً جاء فيه: “أنصف القضاء اللبناني اليوم “التيار الوطني الحر”، ودان الإعلامية ديما صادق بجرائم القدح والذم وإثارة النعرات الطائفية.
وجاء في الحكم الصادر عن القاضي المنفرد الجزائي في بيروت روزين حجيلي بتاريخ 10/7/2023 في حق ديما صادق أنه قضى بسجنها لمدة سنة، وتجريدها من حقوقها المدنية، وتدفيعها غرامة بقيمة مئة وعشرة ملايين ليرة لبنانية، وذلك على خلفية الشكوى المقدمة في حقها من المحامي ماجد البويز بالوكالة عن “التيار الوطني الحر" لتلفيقها الأكاذيب واتهامها شباب "التيار الوطني الحر" زوراً بأنهم عنصريون، وبأن التيار حزب نازي". وختم البيان: "الحكمة من هذا الحكم أن الحق يظهر مهما طال الزمن".
من ناحيته، قال الوكيل القانوني لباسيل المحامي ماجد بويز: "ديما صادق كلامك غير صادق، إنما وعدنا صادق افتريتِ بحق شباب التيار، فوعدنا بملاحقتك. ها هو القضاء اليوم ينصفنا، ويدينك بجرائم القدح والذم وإثارة النعرات الطائفية، ويحبسك سنة ويجرّدك من بعض حقوقك المدنية، ويلزمك بمئة وعشرة ملايين كعطل وضرر لصالح التيار الوطني الحر"، وختم "إنشاء الله تكوني تعلمتي".