فيلم مغربي وآخر لمخرج مصري في القائمة القصيرة لترشيحات "أوسكار 2023"

Image description
الخميس 22 ديسمبر 2022 - 07:12 شهد بناني

كشفت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (Academy of Motion Picture Arts and Sciences) المعروفة بالـ "أوسكار" (Oscars)، عن القائمة القصيرة لـ 10 فئات مختلفة، تتنافس على نيل جوائز نسخة العام 2023 في الحفل المزمع إقامته في 12 مارس 2023.

وتحتوي القائمة التي تم الإعلان عنها الخميس 22 ديسبمر الجاري، فئة "أفضل فيلم دولي" التي تم تخفيض مرشحيها من 92 فيلمًا إلى 15 فيلمًا، ستتقدّم إلى عملية الترشيح النهائية لجائزة الأوسكار.

ولم تحتوِ القائمة على الكثير من المفاجآت؛ فشهدت وجود أشهر أفلام عام 2022 مثل الفيلم الكوري الجنوبي "قرار الرحيل" (Decision to Leave)، والفيلم البولندي "إيو" (EO).

كما وصل فيلم "عرض الفيلم الأخير" (Last Film Show) ليمثّل الهند في القائمة النهائية لأول مرة منذ 20 عامًا، ويتنافس جنبًا إلى جنب مع فيلم "جوي لاند" (Joyland) الباكستاني، الذي يعدّ أول عمل يمثّل البلاد في القائمة القصيرة، لفئة "أفضل فيلم دولي".

أما عربيًا، فقد وقع الاختيار على الفيلم المغربي "أزرق القفطان" (The Blue Caftan)، بإلاضافة إلى فيلم المخرج المصري طارق صالح "صبي من الجنة" (Cairo Conspiracy).

التوزاني تشارك بـ "أزرق القفطان"

و"أزرق القفطان" هو فيلم روائي مغربي من إخراج مريم التوزاني، وبطولة لبنى أزبال، وصالح بكري وأيوب مسوي، عُرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي الدولي في قسم "نظرة ما" (Un Certain Regard)، حيث فاز بجائزة "الفبيرسي" (FIPRESCI Prize).

كما عُرض العمل بعد ذلك في مهرجان أثينا السينمائي، وفاز بجائزة الجمهور وجائزة جمعية نقاد السينما اليونانية، قبل أن يشارك في مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، ويفوز بجائزة سيلفر هوغو لأفضل مخرجة، بالإضافة لمهرجان مراكش وفيه فاز بجائزة لجنة التحكيم.

وتدور أحداث الفيلم حول حليم وزوجته الذي يديران متجرًا تقليديًا لصناعة وبيع القفاطين في واحدة من أقدم المدن المغربية، وتسير حياتهما ببطء واعتيادية، حتى ينضم للمتجر الشاب يوسف الذي يتعلم فن التطريز والخياطة من حليم، ثم تبدأ حياة هذه العائلة الصغيرة في الإنقلاب رأسًا على عقب.

حصل "أزرق القفطان"على تقييم 93% على موقع "روتن توماتوز" (Rotten Tomatoes) مع تعليقات إيجابية من النقاد.

ويعدّ الفيلم المشروع السينمائي الطويل الثاني في مسيرة مريم توزاني، بعد فيلمها السابق "آدم" في عام 2019، والذي عُرض -أيضًا- في مهرجان كان السينمائي في قسم "نظرة ما" وبعد ذلك في مهرجان تورنتو السينمائي، ومهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي، ومهرجان روتردام السينمائي الدولي، وربح 23 جائزة.

وقد قدمت المخرجة المغربية قبلهما فيلمين قصيرين؛ هما "آية تذهب للشاطئ" في عام 2015، و"عندما ينامون" في عام 2012.

يُشار إلى أن توزاني أصبحت عضوًا في أكاديمية الأوسكار في عام 2019، وفي العام نفسه قدّمت المغرب "آدم" لتمثيلها في سباق الأوسكار، لكنه لم يصل إلى مرحلة الترشيحات.

انتقادات لفيلم "صبي من الجنة"

أما فيلم "صبي من الجنة"، فهو من إنتاج سويدي للمخرج المصري طارق صالح، والذي جاء عرضه الأول في مهرجان كان السينمائي في المسابقة الرسمية ونافس على السعفة الذهبية، وحصل على جائزة أفضل سيناريو، وقدّمته السويد لتمثيلها في جائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي.

تدور أحداث الفيلم حول آدم ابن صياد السمك الذي يدرس في جامعة الأزهر في القاهرة، وبعد وقت قصير من وصوله إلى المدينة يُتوفّى الإمام الأكبر للأزهر، ليبدأ صراع بين النخب الدينية والسياسية في البلاد.

فيلم "صبي من الجنة" للمخرج المصري طارق صالح من إنتاج سويدي. (ATMO)

المخرج طارق صالح اشتهر بإثارته للجدل؛ ففي عام 2015، مُنِع عرض فيلمه "حادثة النيل هيلتون" في مصر، بعد تحديد موعد عرضه ضمن برنامج "بانوراما الفيلم الأوروبي" في سينما زاوية بالقاهرة، حيث جاء في بيان السينما أن هذا المنع "خارج عن إرادتهم"، وفي أحدث أفلامه يعالج مرة أخرى قضية سياسة في قالب فيلم إثارة.

وبالعودة إلى فيلم "صبي من الجنة"، فقد أثار عرضه في مهرجان كان جدلًا واسعًا في مصر وطاردته اتهامات الإساءة للأزهر، والاغتراب وعدم التحلي بالدقة في لهجة الممثلين، وكذلك تفاصيل التصوير، الأمر الذي اعتذر عنه المخرج وسوّغه بأنه نتيجة لـ "حرمانه من العمل في مصر" منذ منع عرض فيلمه "حادثة النيل هيلتون" في عام 2015، ما جعل خيارته محدودة بخصوص طاقم العمل، ومواقع التصوير.

وقد نال "صبي من الجنة" تقييمًا بلغ 75% على موقع "روتن توماتوز" (Rotten Tomatoes).

ومن بين 92 فيلمًا تأهّلت للترشح للأوسكار، تم تقليص القائمة إلى 15 في هذه المرحلة، ومن المنتظر كذلك تقليصها مرة أخرى في قائمة من 5 أفلام فقط.