اختارت الحكومة المغربية الأول من شهر يونيو كيوم لعودة أنشطة المطاعم والأفراح والأعراس بالمملكة، وكأنها اختارت هذا اليوم الذي يصادف ذكرى وفاة أول وأكبر ممون حفلات بالمغرب على المستويين الوطني والدولي "رحال السولامي" تغمده الله بواسع رحمته.
وإن دل هذا على شيء إنما يدل على القيمة التي يحظى بها الراحل وما أسداه من خدمات وطنيا ودوليا أظهرت الوجه الإيجابي للمغرب وشهرته وعلو كعبه في مجال تنظيم الحفلات والمؤتمرات وغيرها..
ويعد المرحوم رحال السلامي أول شخص فتح دار تنظيم الحفلات بالمغرب، وكان ذلك عام 1969.
أيضا كان ممون الحفلات رحال السلامي، الذي وافته المنية يوم 1 يونيو سنة 2003، ممونا للعائلة الملكية ولكبار الشخصيات والعائلات المغربية، كما كان يشرف على إعداد الوجبات للكليات والمعاهد والمستشفيات، والتي كانت تفوق وجباتها حوالي 40 ألف وجبة في اليوم..
وكان المرحوم قريبا من الفقراء ويخالط جميع الطبقات الاجتماعية، وكان يحن على الفقراء ويقضي حاجاتهم المالية في كل المناسبات، حتى لقبوه في المدينة القديمة بـ "أب الفقراء".
وبوفاته سار خلفه، وهم سبعة أبناء، على نهجه وخطاه، وأصبح المدير العام لـ "مجموعة رحال" ابنه كريم رحال السلامي مهندس دولة في الإلكترونيات وهو من ساعد والده في العمل، فيما ابنه سي محمد السلامي تلقى تكوينا في مجال المطعمة والفندقة بإنجلترا، وتوسعت بذلك أنشطة شركة رحال، فشملت مجال الطيران في ميدان التموين.
وقد حصلت "مجموعة رحال" بكل أصنافها على العديد من الجوائز الوطنية والدولية، كما حصلت على شهادة الجودة من إفريقيا لأول مرة.
وأصبح ابنه سي محمد رحال رئيس "الكونفدرالية المغربية لمهن المطعمة" أول مغربي يحظى بهذه المهمة، كما أصبح هو المخاطب الوحيد في أزمة كورونا بين الحكومة وأصحاب مهن المطعمة والحفلات.
وفي سياق توسيع أنشطتها تم تأسيس نادي كروي بالمدينة القديمة تحت اسم "نادي رحال لكرة القدم"، والذي أصبح يضاهي العديد من الأندية الوطنية.