احتفت اللجنة المغربية الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي، أمس الخميس بالدار البيضاء، بخريجي برنامج التبادل الثقافي "فولبرايت" المستقبليين.
ويهدف هذا اللقاء، الذي حضره أزيد من 60 مشاركا مستفيدا من برنامج المنح الدراسية « فولبرايت » Fulbright و JointSupervision، المخصصين لدراسات الماستر وأبحاث الدكتوراه، بالإضافة إلى باحثين وضيوف مرموقين، إلى إحداث فضاء للتبادل مخصص للتطوير المهني والتعاون.
وبهذه المناسبة، أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، أن هذا اللقاء يكتسي أهمية كبرى نظرا لكونه يجمع عددا كبيرا من الكفاءات المغربية التي تهاجر إلى الخارج، لاسيما الولايات المتحدة، بهدف اكتساب المهارات والخبرات، قبل عودتها إلى المغرب لقيادة عدد من المقاولات وشغل مناصب مهمة.
وأبرز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللقاء يشكل مناسبة لتقاسم الأهداف المسطرة مع هذه الكفاءات، وفي مقدمتها تشغيل الشباب المغربي، وإطلاعهم على مختلف السياسات التي يتم وضعها، لافتا إلى أن هذا الحدث يتزامن مع التصويت على قانون المالية للسنة المقبلة الذي يخصص 14 مليار درهم لتشغيل الشباب.
وأشار السيد السكوري إلى أن اللقاء يعد كذلك فرصة للانفتاح على أفكار واقتراحات هذه الفئة، « لأننا في حاجة إلى أفكار أي كفاءة مغربية، سواء كانت داخل الوطن أو خارجه ».
من جانبه، عبّر سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، بونيت تالوار، في تصريح مماثل، عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء الخاص بخريجي برنامج « فولبرايت »، الذي تشرف عليه اللجنة المغربية الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي.
وقال السيد تالوار « نحتفي اليوم بـ 42 سنة من التكوين والتبادل الذي يدعمه برنامج فولبرايت ذو التأثير الكبير الذي استفاد منه حوالي 4 آلاف مغربي، مبرزا أن المستفيدين من هذا البرنامج يحدثون فارقا كبيرا سواء بالمغرب أو بالولايات المتحدة، كونهم يتعلمون من بعضهم البعض ويتبادلون الأفكار والمهارات، ويوفرون الحلول للتحديات التي تتم مواجهتها.
يشار إلى أن حدث Fulbright Futures يروم تسليط الضوء على مهمة اللجنة المغربية الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي وبرنامج « فولبرايت »، الذي يُمكّن الخريجين من أن يصبحوا فاعلين في التغيير الإيجابي، من خلال التعليم والتبادل الثقافي والقيادة.