فيما استدعت أوكرانيا القائم بالأعمال الإيراني بشأن تقارير إعلامية حول تسليم إيران صواريخ باليستية لروسيا أكد الاتحاد الأوروبي هذه التقارير ووصفها بـ"معلومات ذات صدقية" ولم تنفها موسكو بخلاف طهران ولم يؤكدها البيت الأبيض
.استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم الإثنين (التاسع من سبتمبر 2024) القائم بالأعمال الإيراني بعد تقارير عن احتمال تسليم شحنات إيرانية من الصواريخ الباليستية إلى روسيا. وأفادت الوزارة في كييف بأنه تم تسليم « تحذير شديد اللهجة » إلى الدبلوماسي الإيراني شهريار أموزيجار. وأضافت الوزارة أن تأكيد التقارير سيكون له « عواقب مدمرة لا يمكن إصلاحها على العلاقات الأوكرانية الإيرانية ».
وقالت وسائل إعلام إيرانية يوم الإثنين إن قائدا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني نفى تقارير تفيد بأن إيران تنقل صواريخ إلى روسيا وذلك وسط مخاوف في الغرب من إمكانية استخدامها في الحرب بأوكرانيا. ونشرت شبكة (سي إن إن) وصحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي تقارير نقلا عن مصادر لم تذكرها بالاسم أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا.
وفي وقت سابق من اليوم نقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن العميد فضل الله نوذري نائب قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي قوله « لم يتم إرسال أي صواريخ إلى روسيا وهذا الادعاء هو نوع من الحرب النفسية ». وأضاف « إيران ليست مؤيدة لأي من طرفي الصراع بين روسيا وأوكرانيا ».
وفي المقابل وصف الاتحاد الأوروبي التقارير الإعلامية اليوم الإثنين بأنها موثوقة. وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بيتر ستانو في رسالة بالبريد الإلكتروني « نحن على علم بالمعلومات الموثوقة التي قدمها حلفاء عن نقل إيران صواريخ باليستية إلى روسيا ». وأضاف أنه إذا تأكد نقل الأسلحة « فإن هذا سيكون تصعيدا ملموسا كبيرا في دعم إيران للحرب العدوانية غير القانونية التي تشنها روسيا على أوكرانيا ».
وذكر أن قادة الاتحاد الأوروبي أوضحوا في وقت سابق أنهم سيردون على مثل هذه الخطوة « بسرعة وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين، بما يشمل اتخاذ إجراءات تقييدية جديدة وكبيرة ضد إيران ». وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي « لا يمكنني أن أؤكد التقارير بأن نقل (الصواريخ) قد تم »، مضيفا أنه في حالة ثبوت ذلك فإن هذا السيناريو سيعود بآثار ضارة على كل من أوكرانيا والشرق الأوسط. وقال الكرملين، ردا على سؤال بشأن التقارير يوم الإثنين إن إيران شريكة لروسيا، وإن البلدين يطوران الحوار في جميع المجالات.
من جهته، حذر حلف شمال الأطلسي من خطر « تصعيد كبير » إذا تم تأكيد عمليات التسليم المذكورة. ورغم أن الغربيين يزودون أوكرانيا السلاح، فإنهم يمنعونها من استخدام الصواريخ في ضرب عمق الأراضي الروسية، على رغم مطالبة كييف بذلك منذ وقت طويل. وقالت أوكرانيا الأسبوع الماضي إن توطيد التعاون العسكري بين طهران وموسكو يشكل تهديدا لها ولأوروبا والشرق الأوسط، ودعت المجتمع الدولي إلى زيادة الضغوط على إيران وروسيا.