تنطلق اليوم السبت فعاليات مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة الذي تستضيفه الرياض على مدار يومين وتستقبل خلاله أكثر من 1200 من روّاد الأعمال والخبراء
منهم أبرز الرؤساء التنفيذيين العالميين في قطاعات الرياضات الإلكترونية والرياضة والتكنولوجيا والترفيه والأعمال والاستثمار وغيرها.
وسيُقام مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة خلال الأسبوع الختامي لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بنسختها الأولى. وتستكشف النسخة الثانية من المؤتمر، التي تحمل عنوان « مستقبل ثقافة المشجعين »، أحدث الاتجاهات والاستراتيجيات في مجالات الرياضة والرياضات الإلكترونية، مع التركيز على كيفية تعزيز تفاعل الجماهير وبناء مجتمعات عالمية شغوفة.
ومع وجود أكثر من 3.4 مليار شخص يمارسون الألعاب الإلكترونية حول العالم، وما يقدّر بنحو 234 مليون لاعب للرياضات الإلكترونية، فإن عالم الألعاب الإلكترونية التنافسية ليس مجرد هواية متخصصة، بل أصبح ظاهرة عالمية وصناعة تغيّر المشهد التقليدي للقطاعات الأخرى وتدفع عجلة التغيير في مجالات التخطيط الاستراتيجي والاستثمار وحقوق النقل والرعاية والتسويق وتنظيم الفعاليات وغيرها.
ويوفّر مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة منصة فريدة لقادة ورواد قطاعات الرياضات الإلكترونية والألعاب والأعمال والرياضة والترفيه لاستكشاف موضوع هذا العام « مستقبل ثقافة المشجعين ». ويستعرض المؤتمر دور المشجعين الرائد في تطوير قطاعي الرياضة والألعاب. كما يسلّط المؤتمر الضوء على التأثير العميق للمشجعين على استراتيجيات الأعمال وإنشاء المحتوى والملكية الفكرية وحقوق الإعلام والتسويق والبناء المجتمعي.
كما يهدف المؤتمر إلى ترسيخ مكانة الرياض كمركز عالمي للرياضات والألعاب الإلكترونية والرياضة والترفيه، وهو أحد الأهداف الأساسية لرؤية المملكة 2030. ومن خلال جمع أبرز الجهات في مجال الرياضات الإلكترونية والألعاب والأعمال والرياضة والترفيه، يدعم المؤتمر تطوير ونمو هذه القطاعات في المملكة. ويمثل هذا الحدث فرصة مثالية للارتقاء بواقع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة والعالم، خاصةً وأن نسبة الأشخاص الذين يمارسون الألعاب الإلكترونية في السعودية تصل إلى حوالي 67 في المئة من إجمالي عدد سكانها.
وسيركّز المؤتمر على التأثير الإيجابي للرياضات الإلكترونية على الصناعات الأخرى، وكيفية تطور الرياضات الإلكترونية من ثقافة فرعية متخصصة إلى ظاهرة عالمية، مما يخلق تأثيرًا مضاعفًا يمتد إلى ما هو أبعد من عالم الألعاب. وإلى جانب الموضوعات الرئيسية التي يتناولها المؤتمر، سيتم التركيز خلال الجلسات المتنوعة على الفرص والتحديات التي تواجه صناعة الرياضة العالمية الجديدة ودور التكنولوجيا الحديثة في هيكلة الرياضات الإلكترونية التنافسية وتأثير السرد القصصي المهم على قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية.
وكانت النسخة الافتتاحية للمؤتمر التي أُقيمت العام الماضي قد شهدت الكشف عن بطولة كأس عالم للرياضات الإلكترونية للمرّة الأولى، والتي تستمر فعالياتها حالياً في العاصمة السعودية الرياض لغاية 25 غشت الجاري. كما شهدت هذه النسخة الإعلان عن تأسيس مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي تُعد منظمة غير ربحية مكرّسة لتعزيز التعاون داخل مجتمع الرياضات الإلكترونية وضمان استدامة هذا القطاع على المدى الطويل.
ويُعدّ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية العالمي عملاقاً اقتصادياً هائلاً يتخطى قطاعات الموسيقى والأفلام مجتمعة. فمع حجم سوق يبلغ 187 مليار دولار، يُمثّل هذا القطاع الديناميكي قوة دافعة للاقتصاد العالمي، ويتيح فرصاً لا حصر لها للنمو والازدهار. وينطبق هذا الأمر على السعودية أيضًا حيث ينمو القطاع بشكل متنوّع ومزدهر ومستمر تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.