منذ طفولتها المبكرة، اتخذت شغف الرسم رفيقًا لها، فكانت تُبدع لوحاتها في كل مكان وزمان.
بدأت كوثر بوسحابي رحلتها الفنية برسم البورتريهات، مُجسدةً تفاصيل الشخصيات بدقة وإتقان، حتى وصلت إلى رسم وجوه كبار الفنانين.
لم يقف دعم عائلتها وأصدقائها عائقًا أمام شغفها، بل ساعدوها على صقل موهبتها وتوجيهها نحو مسارٍ مُشرق.
لم تكن البدايات سهلة، لكن هاجس الإبداع دفعها نحو المثابرة، فاتجهت نحو الفن التجريدي وابتكرت "الفن الازدواجي" للتعبير عن التعقيدات العاطفية والجوانب المتناقضة في الهوية الإنسانية.
تستوحي كوثر بوسحابي أفكارها من استكشاف مكنونات النفس البشرية، مُجسدةً التناقضات والتضاد عبر وجوه تُعبّر عن مشاعر وأحاسيس مختلفة.
تُوظف الفنانة الألوان بمهارة فائقة، مُضفيةً الدفء والحيوية على أعمالها من خلال الألوان الفاتحة، بينما تدمجها بالألوان القاتمة لخلق تأثير بصري عميق يُضفي على اللوحة معنىً أعمق.
تهدف كوثر بوسحابي من خلال أعمالها إلى إثارة المشاعر والتأمل، ودعوة المتلقي إلى حوار داخلي حول تعقيدات الحياة الإنسانية وجمالها المُتنوع.
لا يقتصر شغفها على الإبداع فحسب، بل تسعى لمشاركة خبراتها مع الجيل الجديد من خلال تنظيم ورش عمل تُساعدهم على اكتشاف مواهبهم وتطويرها.
تُجسّد كوثر بوسحابي نموذجًا للإبداع والمثابرة، مُثبتةً أن الإصرار والعمل الجاد يُمكنهما تحقيق الأحلام.
برؤيتها العميقة وقدرتها على التعبير عن تعقيدات النفس البشرية، تسعى كوثر بوسحابي إلى ترك بصمة لا تُمحى في عالم الفن، وإلهام الأجيال القادمة لتحقيق طموحاتهم الإبداعية.