نظمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أمس الجمعة، احتفالية دولية كبرى ببلوغ عدد زوار المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي يحتضنه مقرها بالرباط، ثلاثة ملايين زائر، منذ افتتاحه في نونبر 2022 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وحضر الاحتفالية، المنظمة بشراكة مع رابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء، المدير العام للإيسيسكو، سالم بن محمد المالك، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الأستاذ أحمد عبادي، إلى جانب شخصيات دينية ودبلوماسية وإعلاميين من عدة دول.
وتخللت الحفل، الذي نقلت أطواره مباشرة عبر صفحات وحسابات الإيسيسكو الرسمية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، فقرات إنشاد ديني لنخبة من مشاهير المنشدين من دول مختلفة، وفقرة شعرية، إضافة إلى عرض بعض الأفلام الوثائقية حول المعرض والمتحف المذكور.
وخلال هذه الاحتفالية كذلك، قدم السادة المالك وعبادي والعيسي هدية رمزية للزائر رقم 3 ملايين، وهو السيد محمد البشري الحسني.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، قال سالم بن محمد المالك إن "الاحتفال ببلوغ المتحف والمعرض النبوي بالرباط 3 ملايين زائر في هذا الوقت الوجيز لم يكن بالأمر المتوقع بالنسبة لنا، لأن الأمر تجاوز كبرى المتاحف والمعارض الدولية حول العالم".
وأضاف أن زوار المتحف لا يأتون للاستفهام والاستفسار، بل يأتون عشقا ومحبة للمصطفى صلى الله عليه وسلم، معربا عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على رعايته لهذا المتحف والمعرض النبوي، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن لإشراف سموه على افتتاح هذه المعرض والمتحف منذ زهاء عام.
من جانبه، أعرب السيد العيسى عن سعادته بالحضور في هذه المناسبة، منوها بهذا الرقم الكبير (ثلاثة ملايين زائر) الذي بلغه زوار المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، "في وقت وجيز من افتتاحه للعموم".
كما ثمن العيسي اختيار المملكة المغربية كأول محطة للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية خارج المملكة العربية السعودية، مقدرا في هذا السياق الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا المتحف والمعرض النبوي، وإشراف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن على افتتاحه.
وأشار إلى أن هذا المتحف النبوي يمثل السيرة النبوية وقف السياق العصري، « وهو ما نوه وأشاد به العديد من العلماء والشخصيات التي زارت المعرض »، مبرزا أنها دعوة للجميع للتعرف والاطلاع على السيرة النبوية بحقائقها وفق الوثائق التاريخية، التي تدعو إلى نشر رسالة السلام والتعايش واحترام الاختلاف التنوع.
من جهته، قال السيد عبادي إن المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية يقدم رسائل تربوية لأطفال وتلاميذ المملكة المغربية، لأنه يقف عند جوانب متعددة من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، لاسيما أهمية التحلي بالأخلاق الحسنة.
وأضاف عبادي أن هذا المعرض والمتحف النبوي أبرز صلة المغاربة بالجناب النبوي الشريف، التي هي صلة الوفاء والمحبة، من خلال محطات مختلفة من تاريخ المملكة، وهو الأمر الذي أسس للمملكة المغربية خصوصية التشبث بالأنوار المحمدية.
ومنذ فتح أبوابه أمام الجمهور العام في 28 من نونبر 2022، يشهد المعرض والمتحف إقبالا كبيرا من جميع الفئات العمرية، سواء من المواطنين المغاربة أو المقيمين بالمملكة أو زوارها، كما يستقبل عددا كبيرا من الشخصيات والعلماء ورواد الفكر من دول العالم الإسلامي وخارجه، وأصبح وجهة للراغبين في التعمق بمعرفة تفاصيل أكثر حول السيرة النبوية الشريفة.
ويعتبر المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالرباط النسخة المتجولة الأولى من معارض السيرة النبوية والحضارة الإسلامية خارج المملكة العربية السعودية، التي تحتضن المدينة المنورة مقرها الرئيس.
ويسعى هذا المعرض والمتحف النبوي بالرباط إلى تقديم رسالة الإسلام ممثلة في العدل والسلام والرحمة والتسامح والتعايش والاعتدال، اعتمادا على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتاريخ الإسلامي المضيء.