وقعت اشتباكات بين تونسيين وأفارقة من جنوب الصحراء، وهو ما أعاد الجدل حول ملف المهاجرين الأجانب في البلاد.
وتداولت صفحات اجتماعية أخبارا حول وقوع مواجهات بين عدد من سكان مدينة صفاقس ومهاجرين أفارقة من دول جنوب الصحراء، وهو ما تسبب في حالة احتقان في المدينة.
وقال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في صفاقس، فوزي المصمودي، إن السلطات بدأت التحقيق في الأحداث التي شهدتها المدينة، مشيرا إلى أن “ملابسات هذه الأحداث غير واضحة وتستدعي المزيد من الأبحاث، ولم يقع تسجيل أية إيقافات حتى الآن”.
وأضاف لإذاعة موزاييك “المعطيات الأولية تشير إلى وقوع مُناوشات بين عدد من سكان أحد أحياء مدينة صفاقس وعدد من الأفارقة من جنوب الصحراء الذين يقيمون في نفس الحي، لكن المناوشات تطورت وانتقلت إلى الشوارع وتم استعمال الحجارة مما تسبب في تسجيل خسائر مادية تتعلق خاصة بالسيارات إضافة إلى إصابات بدنية”.
ودعا الناشط في المجتمع المدني شفيق العيادي الدولة إلى “التدخل العاجل في ملف الأفارقة الموجودين في جهة صفاقس وايجاد الحلول وتنظيم دخولهم بالقانون”.
واعتبر ان “الاتحاد الأوروبي السبب الأول والرئيسي لتوافد الأفارقة على تونس خاصة بعد تدمير اقتصاديات بلدانهم، وعلى الجانب الأوروبي ايجاد حلول للأفارقة في بلدانهم وليس على حساب تونس”.
وأضاف “يجب معالجة الملف بطريقة إنسانية ودون عنصرية. كما أن ولاية صفاقس لا يمكنها بمفردها تحمل عبء الأفارقة وعلى الدولة لعب دورها بإيجاد الحلول”.
وكان الرئيس قيس سعيد أكد في مناسبات عدة أن تونس لن تقبل بأن تؤدي دور حارس لحدود أوروبا، ولن تقبل أيضا أن تكون موطنا للمهاجرين الأجانب.