طالبت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، في "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، المؤسسات الدولية، بالعمل على توفير الحماية للصحافيين والصحافيات العاملين بفلسطين، بسبب الاستهداف المباشر الذي يتعرضون له، من قبل منظومة الاحتلال الإسرائيلي، في وقت دعا فيه المكتب الإعلامي الحكومي، إلى شطب عضوية دولة الاحتلال من كافة المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير.
وأكدت النقابة أن سلطات الاحتلال تستمر بالجرائم بحق الحالة الصحافية الفلسطينية، منذ بداية العام وبأشكال وأدوات وأساليب متعددة.
وأشارت النقابة في بيان أصدرته بهذه المناسبة، إلى استمرار جرائم الاحتلال تجاه الصحافيين، وذكرت أنه وفق بيانات لجنة الحريات، فإن الربع الأول من هذا العام الحالي 2023 شهد 220 جريمة وانتهاكا ارتكبتها منظومة الاحتلال ضد الصحافيين، يضاف إليها 60 جريمة اخرى شهدها شهر أبريل الماضي.
وذكرت النقابة أن الـ 280 جريمة ضد الصحافيين التي نفذت منذ بداية العام الجاري، كانت بالشراكة ما بين جيش الاحتلال وأجهزة المخابرات والمستوطنين ومصلحة السجون والمحاكم الجائزة.
ويصادف يوم الثالث من مايو، “اليوم العالمي لحرية الصحافة والإعلام”، وهو اليوم الذي اختارته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، للاحتفال بهذه المناسبة، إحياء لذكرى اعتماد إعلان “ويندهوك” التاريخي لتطوير صحافة حرّة ومستقلّة وتعدديّة، الذي صدر خلال اجتماع للصحافيين الأفارقة في ناميبيا عام 1991.
وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بهذه المناسبة في رسالة، إلى توقف التهديدات والاعتداءات ضد الصحافيين واحتجازهم وسجنهم بسبب قيامهم بعملهم، مؤكدا أن العالم يقف إلى جانب الصحافيين في سعيهم إلى الدفاع عن الحقيقة.
وبهذه المناسبة، دعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، لتشكيل لجنة تحقيق أممية للنظر في كافة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية ضد الصحافيين ووسائل الإعلام.
وطالب المكتب في بيان صحافي، بضرورة شطب عضوية الاحتلال من كافة المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير.
وأكد أن الاعتداءات الإسرائيلية "أضعف من أن تنال من إرادة وعزيمة فرسان الإعلام الفلسطيني الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل أداء واجبهم المهني".