قالت مؤسسة روسية إنها قدمت شكوى لممثلي الادعاء ضد أغنية جديدة لفنان كوميدي روسي شهير يسخر فيها من حرب موسكو في أوكرانيا ومؤيديها، مضيفة أنها تعتقد أن الأغنية تنتقص من قدر الجيش الروسي، وهو ما يعتبر جريمة جنائية حالياً في روسيا.
والأغنية بعنوان (لولاباي) “تهويدة” للمغني سيميون سليباكوف، وتُشَبّه روسيا، في سخرية قاتمة، بأم تمجد فكرة الموت في ساحات القتال في أوكرانيا وتعتقد أن من واجب أبنائها التضحية بأرواحهم من أجل مجدها.
وقالت مؤسسة حماية التراث التاريخي الوطني لوكالة أنباء تاس الرسمية، الخميس، إنها قدمت طلباً إلى النيابة للتحقق مما إذا كانت الأغنية تنتهك قانونا يفرض عقوبات بالسجن تصل إلى خمس سنوات في حالة الإدانة بإهانة القوات المسلحة. ولم يصدر رد على الشكوى من النيابة العامة أو من وزارة العدل حتى الآن. ودعا مشرعون ومقدمو برامج حوارية في التلفزيون الرسمي السلطات إلى اتخاذ إجراءات ضد سليباكوف، الذي يعمل في إسرائيل، منذ أن أرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير شباط من العام الماضي.
وفي الأغنية، التي تتضمن مقطعاً يقول “لا شيء أفضل من الموت في المعركة”، تخبر الأم، التي تمثل روسيا، ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات، أنها تأسف لأنه أصغر من أن يقاتل، وتصف ابنها الأوسط بالخائن لأنه يعمل في تكنولوجيا المعلومات في أوروبا، وتشيد بابنها الأكبر لموته في أوكرانيا.
وقالت المؤسسة الوطنية أن كلمات الأغنية هزأت بالمشاعر الصادقة للروس المستعدين للتضحية بأرواحهم من أجل بلدهم.
ولدى سليباكوف أكثر من 1.4 مليون متابع على يوتيوب حيث حقق المقطع المصور للأغنية أكثر من 700 ألف مشاهدة، منذ إصدارها يوم الثلاثاء. وحظيت الأغنية أيضا بعشرات الآلاف من المشاهدات على منصات أخرى.
وترك بعض المستمعين تعليقات مهينة على الأغنية، بينما شكر آخرون سليباكوف على ما قالوا إنها أغنية ذكية مناهضة للحرب.