طالبات أفغانيات يتظاهرن احتجاجا على إغلاق مدارسهن

Image description
الأحد 11 سبتمبر 2022 - 11:09 رويترز

تظاهرت عشرات الفتيات في مدينة شرق أفغانستان، السبت الـ10 من سبتمبر، احتجاجاً على إغلاق سلطات "طالبان" مدارسهن الثانوية بعد أيام قليلة على استئناف الحصص الدراسية فيها، وفق ما أفاد سكان ونشطاء.

والأسبوع الماضي استؤنف التدريس في خمس مدارس ثانوية عامة للبنات في ولاية بكتيا شرق أفغانستان تجاوباً مع إصرار مئات الطالبات اللواتي حرمن من التعليم بعد أن أغلقت حركة "طالبان" الصروح التعليمية للفتيات.

لكن مع عودة الطالبات، السبت، إلى مدارسهن في غارديز عاصمة الولاية أبلغن بوجوب العودة إلى منازلهن، وفق ما أفادت ناشطة في الدفاع عن حقوق النساء وسكان.

وقالت الناشطة ياسمين التي نظمت التحرك الاحتجاجي "صباح اليوم عندما لم يسمحوا للطالبات بدخول المدارس نظمنا تحركاً احتجاجياً".

وشاركت الفتيات بالزي المدرسي وهو وشاح أبيض للرأس وسروال وقميص أسودان في مسيرة وسط غارديز احتجاجاً على إغلاق مدارسهن، وتقع أربع من المدارس التي أعيد فتحها في غارديز فيما تقع الخامسة في سمكاني.

منع التصوير

وبعدما استولت على السلطة في أغسطس 2021، فرضت "طالبان" قيوداً مشددة على الفتيات والنساء لتتماشى مع مفهومها الصارم للشريعة عبر استبعادهن من الحياة العامة.

وفي مارس أمرت بإغلاق جميع المدارس الثانوية للفتيات بعد ساعات فقط على إعادة فتحها.

والسبت، تم تداول صور لمسيرة الطالبات في وسط المدينة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وعبر الهاتف قالت ياسمين في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن "طالبان لم تسمح لأحد بالتقاط صور للتحرك الاحتجاجي. في الواقع حطموا هواتف خليوية لبعض المحتجات".

وأكد اثنان من سكان المدينة أن التحرك الاحتجاجي الذي منع الصحافيون من تغطيته نظم بالفعل، وذكر أحد سكان غارديز طالباً عدم كشف هويته أن "الطالبات احتججن سلمياً، لكن قوات الأمن سرعان ما فرقت التظاهرة".

ثلاثة ملايين فتاة

ويشدد مسؤولون على أن حظر تعليم الفتيات هو "مسألة تقنية" وأن الحصص التعليمية ستستأنف حين يتم إقرار منهج يستند إلى الشريعة.

ومع ذلك ظلت بعض المدارس العامة مفتوحة في مناطق معينة من البلاد بضغط من العائلات ووجهاء محليين.

لكن مدارس البنات لا تزال مغلقة في غالبية الولايات الأفغانية، لا سيما في العاصمة كابول وقندهار، معقل "طالبان".

والتعليم الثانوي محظور على نحو 3 ملايين فتاة في أفغانستان بحسب تقديرات "صندوق الأمم المتحدة للطفولة" (يونيسف).