ردت شركة أبل عندما ادعت هانا روز ماي أنه تم تعقبها بواسطة "الإيرتاغ" التابعة للشركة التقنية.
أصدرت شركة أبل "إيرتاغ" العام الماضي وطورته كوسيلة لتتبع المفاتيح أو العناصر الشخصية، غير أنه كان هناك تقارير عديدة عن تعقب الأشخاص باستخدام الجهاز.
في الأسبوع الماضي، ادعت الممثلة والكاتبة الإيرلندية هانا روز ماي أنه تم تعقبها بواسطة أبل إيرتاغ.
كتبت ماي على "تويتر" "تم وضع جهاز أبل إيرتاغ عليَّ لتتبع موقعي مساء السبت، أشارك ما حدث لي حتى تعرفوا عن ماذا تبحثون".
وصفت ماي، التي تسكن في لوس أنجليس، بعد عدة ساعات من حضورها حدثاً في ديزني لاند استمر حتى الساعة 2 صباحاً، ما حدث قائلة، "تلقيت إشعاراً عبر تطبيق Find My في نهاية الليل ولم أعره أي انتباه ولكنني فتحته على أي حال ووجدت هذا الإشعار (شخص ما كان يتتبعني لمدة ساعتين)".
شاركت ماي لقطة شاشة للتنبيه الذي تلقته، والتي أظهرت أن مالك أبل إيرتاغ يتتبعها.
تمكنت ماي من تعطيل التتبع قبل الذهاب إلى المنزل. وقالت إنها "كانت مع مجموعة طوال الوقت الذي تم تعقبها فيه".
أصدر الكاتب بعض النصائح للآخرين الذين قد يجدون أنفسهم في وضع مشابه "إذا تلقيت إشعار Find My، فتأكد من فتح التطبيق فوراً. غير مستخدمي الآيفون، أنشأت أبل تطبيقاً لأجهزة الأندرويد لهذا السبب بالذات يسمى Tracker Detect".
وقالت "أجهزة إيرتاغ التي بحجم عملة معدنية -وإنه لأمر مخيف مدى سهولة وضعها في الجيب أو المحفظة- تم إنشاؤها في الأصل لتحديد موقع المفاتيح الخاصة بك، لكن من الواضح أنه يتم استخدامها للضرر أكثر من النفع".
وأضافت "أسعد مكان على وجه الأرض يمكن أن يتحول بسهولة إلى أسوأ كابوس لي".
ونوهت ماي بأنها بعد مشاركة قصتها على "إنستغرام" تلقت عدة رسائل من أشخاص اكتشفوا أجهزة "إيرتاغ" تتعقبهم.
حازت تغريداتها على إعجاب ما يقرب من 20000 مرة وأُعيد تغريدها أكثر من 10000 مرة.
عندما اتصلت "اندبندنت"، أطلعنا متحدث باسم "أبل" على بيان على "إيرتاغ" نشرته الشركة في فبراير من هذا العام.
وجاء في البيان "تم تصميم إيرتاغ لمساعدة الأشخاص في تحديد موقع ممتلكاتهم الشخصية، وليس لتتبع الأشخاص أو ممتلكات شخص آخر، ونحن ندين بأشد العبارات الممكنة أي استخدام ضار لمنتجاتنا".
وأضاف البيان "لطالما كان التتبع غير المرغوب فيه مشكلة مجتمعية، وقد أخذنا هذا الاهتمام على محمل الجد في تصميم إيرتاغ. ولهذا السبب تم إنشاء شبكة Find My مع مراعاة الخصوصية، وتستخدم التشفير من طرف إلى طرف، ولهذا ابتكرنا أول نظام استباقي على الإطلاق لتنبيهك بالتتبع غير المرغوب فيه. نأمل أن يؤدي هذا إلى ظهور اتجاه صناعي للآخرين لتقديم هذه الأنواع من التحذيرات الاستباقية على منتجاتهم".
وأضاف المتحدث أن "شركة أبل بادرت بالعمل بشكل استباقي مع السلطات في شأن جميع الطلبات المتعلقة بإيرتاغ". ويقول إن "حوادث إيرتاغ نادرة".
وأردف المتحدث أنه "سيكون هناك العديد من التحسينات التي تمت إضافتها بحلول نهاية عام 2022، بما في ذلك الدقة في البحث، وتنبيه الشاشة بالصوت، وتحسين منطق التنبيه غير المرغوب فيه، وضبط تسلسل النغمات لاستخدام المزيد من النغمات العالية لجعل العثور على علامة إيرتاغ غير المعروفة أسهل".
وقال المتحدث "سنواصل الاستماع إلى الآراء والأفكار. لقد بنينا نظاماً قابلاً للضبط من الروادع ونحن ملتزمون بإجراء تحسينات عليه بمرور الوقت".